
فكثيراً ما نرى المرأة تلعب دوراً أساسياً في التدبير والتخطيط والتوجيه والإيحاء للرجل، ثم يقوم الرجل بتحويل كل هذا إلى عمل تنفيذي وهو يعتقد أنه هو الذي قام بكل شيء، خاصة إذا كانت المرأة ذكية واكتفت بتحريك إرادته دون أن تعلن ذلك أو تتفاخر به.
عمون - الرجل في الثقافة العربية يعتبر رمزًا للقوة والشجاعة والكرامة. ومن المعتقدات الثقافية العربية التقليدية، يُتوقع من الرجل أن يتحلى بصفات عديدة، ومنها:
من ناحية أخرى، تُعتبر الشهامة صفة مميزة أخرى للرجال في الثقافة العربية. الشهامة تتعلق بالشجاعة والنبل والقدرة على الوقوف بجانب الحق والدفاع عن المظلومين. الرجل الشهم هو الذي يضع مصلحة الآخرين فوق مصلحته الشخصية، ويُظهر استعدادًا للتدخل في المواقف الصعبة لحماية الضعفاء ومساعدة المحتاجين.
العفّة والأخلاق الكريمة: فمن صفات الرجل العربي العفّة وطهارة النفس وترفّعها عن الدنايا، فعلى الرّغم من أنّ العرب في الجاهليّة كانوا في عمى وضلالٍ مبين، إلاّ أنّهم عرفوا كثيراً من الأخلاقيّات، فهذا عنترة بن شدّاد له بيتٌ من الشّعر عبّر فيه عن كريم أخلاقه وعفّة نفسه حينما قال:
تميز العرب عن كثير غيرهم من الشعوب والثقافات بالمروءة، حتى أن كثير من اللغات لا تملك مرادفاً لكلمة مروءة العربية. ويرى العرب أن إغاثة المحتاج دليل على مروءة الرجل العربي وشهامته، وورد في لسان العرب تعريفها بأنها «الإنسانية»، فـ (مرُؤ المرء أو تمرّأ= صار ذا مروءة) وهي «آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات أو هي كمال الرجولة».
رغم التغيرات الاجتماعية والثقافية، لا تزال العديد من القيم الامارات العربية الأصيلة محتفظة بأهميتها، وإن كانت تتكيف مع متطلبات العصر الحديث.
جمعية مؤسسة حسن إسميك الخيرية تنظم فعاليات رمضانية لعمال الوطن في عمان
الذود عن الحمى: حيثُ لا يقوى على غزو عشيرته أحد، وإن حصل بالفعل لقي المُعتدين ردّاً قاسياً، تحكي فيه القبائل، وتتباهى فيه ألسن الشعراء.
وقد ذكر الشعراء تلك الشيم لتبقي مخَلَّدةً من تراث الأجداد.
الأخلاق: تعتبر الأخلاق هي الصفة التي تتوج كافة الصفات الكريمة الأخرى، فبالأخلاق تحمى تلك الصفات من السقطات والمفاسد، ويقصد بالأخلاق هنا حسن التصرف، والاحترام، واللياقة، والابتعاد عن الكذب والخيانة وغيرها العديد من الصفات المشينة الأخرى.
العاطفة الشّديدة: فعلى الرّغم من أنّ الرجل العربي كثيراً ما يتّهم بأنّه لا يستطيع التّعبير عن عواطفه اتجاه من يحبّ بسب الموروثات الاجتماعيّة أو الدّينيّة، إلاّ أنّ الحقيقة تؤكّد على أنّ الرجل العربي هو أكثر الرّجال حناناً ورحمة حيث يعبّر عن محبّته لأولاده وزوجته ومن يحبّ بالأفعال الصّادقة، والمواقف المؤثّرة التي تظهر هذا الحبّ في أعظم صوره.
في الختام، تُعتبر الأمثال العربية مرآة تعكس القيم الثقافية والاجتماعية نور الإمارات التي يعتز بها المجتمع العربي. من خلال هذه الأمثال، يمكننا أن نفهم كيف أن الحكمة والفطنة تُعتبران من الصفات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها الرجل العربي.
في الختام، يمكن القول إن الوفاء والولاء في العلاقات الاجتماعية يمثلان جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية العربية. إنهما قيمتان تعكسان التزامًا عميقًا تجاه الآخرين وتجاه المجتمع ككل، وتساهمان في بناء مجتمع متماسك ومترابط.
تمثلت هذه الصفات بنجدة الملهوف، وإغاثة المنكوب، وإعانة المحتاج، فمن استجار بالرجل العربي لم يمسه ظلم، ولم يقربه أذى، كما أنّ الرجل العربي لا يقبل أنّ يرى محتاجاً لمالٍ، أو طعامٍ، أو كساءٍ، ويقف مكتوف الأيدي دون مدّ يد المساعدة.